يقيم مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام "تطوير" ورش عمل في كل من الرياض وجدة والمنطقة الشرقية عن تجربة مراكز التميّز التخصصيّة، سعياً للاستفادة من تجارب بيوت الخبرة العالمية في رؤية وآلية عمل تنفيذ مراكز تربوية علمية استشارية احترافية و متخصّصة لبناء كفاءة التميز التعليمي في المدرسة و إدارة التربية والتعليم.
وأوضح مدير التدريب المهني في مشروع "تطوير" الدكتور سعد الماضي أن ورش العمل التي تعقد في الرياض وجدة والمنطقة الشرقية ويقدمها خبراء ومؤسسي مراكز التميّز في جامعة تكساس تسعى لاطلاع المسؤولين والمهتمين عن كيفية إنشاء مراكز للتميّز والنتائج المرجوة منها، في ظل عملها وفق إطار يحررها من البيروقراطية ويمكّنها من تقديم الخدمات التي تقود للتميّز، بحيث تكون تابعة لإدارة التربية والتعليم إدارياً ومشروع "تطوير" فنياً.
وأضاف أن هذه المراكز سوف تعنى بتقديم خدمات التطوير والتدريب والدراسات والاستشارات، التي تدعم تعلم التخصص و تفرد اهتماماً خاصاً برعاية و تشجيع الابتكار والإبداع في التخصّص. وتتبنّى مراكز التميّز مفهوم مجتمعات التعلم المهنية التعاونية والتي تمثّل تجمعاً للمدربين أصحاب التخصص الواحد الذين لهم هدف جماعي مشترك ومتحدون في التزامهم نحو تعلم طلابهم، يركزون على التعلم أكثر من التعليم، ويعملون بشكل تعاوني و يتشاركون في مسئولية الحصول على النتائج.
وبيّن أن مراكز التميّز تهدف إلى إنشاء ودعم التميز في تطوير التعليم، وبناء القدرات والمساهمة في تنمية مجتمع المعرفة، وبناء الشراكات لدعم الابتكار والتطوير، وتعزيز ودعم المعرفة في مجال التخصص ونظرياته وأساليبه، وتعزيز التنمية المهنية المستدامة في مجال التخصص، واستقصاء المعارف المتجددة في مجال التخصص و توطين الخبرات.
وتتمثل رؤية مركز التميز في أن يصبح مصدر إلهام وابتكار ودعم ورعاية وتسهيل للتعلم في مجال التخصص ومصدر رئيسي في تطوير المعرفة عبر حقل التعليم، بينما تركز رسالته في السعي المستمر نحو تحسين عملية تعلم الطلاب في مجال تخصص المركز من خلال تبني معايير الجودة والتميز العالمية في جميع النشاطات التي تُغطي جميع جوانب عملية تعلم التخصص ضمن مفهوم المجتمع التعلمي المهني التعاوني لتحقيق أعلى درجات الأداء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق